البرلمان الباكستاني يلغي تصويت "سحب الثقة" وخان يحل الحكومة

ألغى البرلمان الباكستاني، الأحد، تصويتاً لحجب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان، فيما أعلن وزير الإعلام فؤاد شودري، أن خان "حل الحكومة"، وسيستمر في أداء مهامه.

وكان مقرراً أن يواجه عمران خان تصويتاً صعباً لعزله من السلطة، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في هذه الدولة المسلحة نووياً، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

ورفض نائب رئيس البرلمان الباكستاني قاسم صوري، التصويت على مقترح المعارضة بشأن حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، بدعوى مخالفته الدستور.

وقدّمت المعارضة الموحدة اقتراحاً بحجب الثقة عن خان، ولكن نائب رئيس البرلمان قاسم سوري أعلن، الأحد، أن التصويت لن يجرى، مشيراً إلى أن هذا الإجراء "مخالف للدستور".

وأوضحت وسائل إعلام محلية، الأحد، أن البرلمان الباكستاني بدأ بمناقشة مقترح المعارضة في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي لإسلام أباد (تغ+5). وخلال جلسة مناقشة المقترح، قال وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني شودري فؤاد حسين، إن محاولة الإطاحة بالحكومة تقف وراءها قوى خارجية.

وطالب خان رئيس البلاد عارف علوي، في كلمة متلفزة، إلى حل البرلمان رافضاً مذكرة حجب ثقة عنه، معتبراً أنها أتت بوحي من "قوى خارجية".

وقال قاسم سوري في مطلع الجلسة: "مذكرة حجب الثقة هذه مخالفة للدستور. أرفض هذه المذكرة بموجب الدستور". وبعد دقائق على ذلك، قال خان في كلمة بثها التلفزيون العام إنه يطلب من رئيس البلاد حل البرلمان.

عمران خان: الاستخبارات الباكستانية من ساعدت واشنطن بالقبض على بن لادن

ووافق البرلمان الباكستاني (342 مقعدا) على اقتراح سحب الثقة من حكومة خان في 28 مارس/ آذار الفائت بـ161 صوتا، بينما تحتاج المعارضة إلى 172 صوتا لعزل رئيس الوزراء من منصبه.

وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن رئيس الوزراء عمران خان حل الحكومة، مضيفاً أنه "سيستمر في تأدية مهامه". ودعا رئيس الوزراء "الأمة للتحضير لانتخابات جديدة".

وتلقي المعارضة باللوم على خان لفشله في إنعاش الاقتصاد والقضاء على الفساد. بدوره يتهم خان "الولايات المتحدة أنها نسقت التحرك الذي يستهدف الإطاحة به". وتنفي واشنطن ذلك. والسبت، أعلن خان أنه قد يرفض نتيجة التصويت للإطاحة به إذا تم إجراؤه، مشيراً إلى أن التصويت "إجراء يتم بتنسيق من الولايات المتحدة".

وقال خان لصحافيين في مكتبه: "كيف يمكنني قبول النتيجة في حين أن العملية برمتها فقدت مصداقيتها؟... الديمقراطية تعمل استناداً إلى قوة أخلاقية. ماذا تبقى من تلك القوة الأخلاقية بعد هذا التواطؤ؟". وأضاف: "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية"، واصفاً ذلك بأنه محاولة "لتغيير النظام".

وقبل التصريحات التي أدلى بها خان بساعات، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إن بلاده تسعى إلى "توسيع علاقاتها" مع واشنطن.

وقدم تحالف المعارضة بقيادة حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز، مقترح سحب الثقة ضد خان في 8 مارس/ آذار الماضي، بدعوى أن رئيس الوزراء فقد ثقة أغلب نواب البرلمان.

ليفانت نيوز _ وكالات